آخر الأخبار

ثورة الـ21 من سبتمبر احدثت تغييرات جوهرية إيجابية. .

 



بقلم –الشيخ \محمد بلعيد الكندي  . .

نقف اليوم على بعد أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى الثامنة لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة الثورة التي انتصرت فيها الإرادَة اليمنية على إرادَة قوى الاستكبار العالمي ، ومثلت في جوهرها وأبعادها انتصاراً وطنياً وسياسياً واستراتيجياً للوطن والمواطن وأخرجته من الوصاية والتدخل الخارجي في سيادته، وأعادت للشعب اليمني كرامته وإرادته واستقلال قراره السياسي.

وهنا ناكد بان  ثورة الـ21 من سبتمبر شكلت منعطفًا كبيرًا وتحولاً دراماتيكياً في التاريخ السياسي اليمني الحديث والمعاصر، ومثلت منعطفاً تاريخيًّا في حياة الشعب اليمني ؛ لقيامها على أُسُسٍ وطنية محدّدة الأهداف و لما أحدثته من تغييرات جوهرية إيجابية شملت مختلف مناحي الحياة، الأمر الذي يمكن معه القول إنها قد جاءت بمثابة ضرورة وطنية، وتصحيح مسار البلاد، بعد أن عبث بها المرتزقة والعملاء و المستكبرين الفاسدين.

لقد أفرزت ثورة الـ21 من سبتمبر العديد من الشواهد والمعطيات التي غيرت مجرى الاحداث في المشهد اليمني واستقلال قراره ونهاية زمن الوصاية ويشكل انتصارها إنجازاً حقيقياً لكل أبناء الشعب اليمني، إذ مثلت تحول مفصلي في تاريخ اليمن على المستويين الوطني والدولي، أعادت للوطن سيادته واستقلاله وانتصرت لكل الأحرار والشرفاء الذين قدموا التضحيات في بناء الدولة اليمنية القوية واسترجاع مكانتها الطبيعية بين سائر شعوب العالم.

واليوم ونحن على مشارف الاحتفال بالذكرى الثامنة يمكننا القول بثقة أن ثورة 21 سبتمبر احدثت تغييرات جوهرية إيجابية في اوساط الاحرار والشرفاء من أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية المحتلة الذين يتوقون في الوقت الراهن إلى استكمال ما بدأت به الثورة  في مواجهة الاستكبار والغطرسة العالمية وإجهاض مشاريعها وتطهير الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين والمرتزقة لاسيما وان تلك الثورة قد نجحت في كسب الحواضن الاجتماعية الشعبية  في المحافظات المحررة  الواقعة تحت سيطر المجلس السياسي الأعلى  واستطاعت  القضاء على مراكز النفود والاستكبار وأسقطت هوامير الفساد والسلطة والمال التي أعاقت نهوض المجتمع وتمكنت من محاربة المذهب الوهابية السعودية الذي يحمل في طياته نشر الأفكار المتطرفة وتعبئة الشارع على انتهاج خط الخيانة والعمالة تحت الوصاية الأمريكية..

ان الحديث عن الثورة المجيدة التي سنحتفي بعيدها الثامن بعد ايام قليلة يطول ويطول كثيراً، لكن سأختصر الحديث بأنّ ثورة 21 سبتمبرالإيمانية المباركة مستمرة حتى اكتمال اهدافها وطرد المحتل والغازي من اراضينا، وتنظيف مؤسساتنا من رموز الفساد القدامى والجدد الذين يتسلقون على ظهر المسيرة القرآنية ويسيؤون إليها، وكذا القضاء على جميع العملاء والخونة والمندسين الذين لازالوا يعملون لصالح الأعداء وينتظرون الفرصة لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة تنفيذا لمخططات الأعداء ، وكذا العمل على توحيد الصف اليمني وتماسك الجبهة الداخلية وعقد مصالحة وطنية شاملة وحوار وطني يمني يمني بدون تدخلات خارجية تحت مظلة اليمن الواحد، على أساس من المحبة والود والسلام، بما يحفظ لليمن سيادته واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه.

وختاما لابد من الاشارة الى التضحيات والادوار الوطنية والنهضوية التي قدمها الشرفاء والاحرار من ابناء الشعب اليمني عموما وابناء المحافظات الجنوبية والشرقية المتواجدون في العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات المحررة في المؤزرة والانخراط في ركب ثورة الـ21 من سبتمبر منذ انطلاقها و مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي و مقاومة الغزو والاحتلال في محافظاتهم بأشكال نضالية متنوعة.

  رئيس المجلس الوطني الأعلى لمواجهة العدوان- رئيس التلاحم القبلي بمحافظة حضرموت.

إرسال تعليق

0 تعليقات