بقلم
\ناصر أحمد الريمي
في الشدة والرخاء
تظهر مواقف الرجال ومن الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تكتب عن رجال بحجم وطن، رجال
صنعوا تاريخا، و سطروا أمجاداً، وصدقوا وأخلصوا لوطنهم و ناضلوا وضحوا وأفنوا زهرات
شبابهم وسخروا حياتهم لخدمة الوطن .
وبين الرجال
يوجد من هو نبراساً وطنياً ونجماً في السماء يتألق وقدوة حسنه للآخرين ويعد مثالاً
يحتذي به في العطاء الخيري الإنساني وفي حب الوطن ويمثل حياته بين الكثير من أبناء
شعبه بركة وطمأنينة بان يشعر السواد الأعظم بأمل ولما يرونه تجاه أعمال الخير والإنسانية
والوطنية بأن ما زال في الحياة (خير وأناس خيرين) فهؤلاء الخيرين من ذوي العطاء لأوطانهم
وبذل الخير لشعوبهم يعدون (أعلاماً) لأنهم يسهمون في الانطلاقة بمسيرة أوطانهم وشعوبهم .
ويجمع السواد
الأعظم من الفلاسفة والمفكرين والخبراء ، أن النجاح في الحياة المهنية يتطلب الكثير
من الجهود والتحصيل العلمي والمعرفي وتراكم الخبرات والتفاني والسعي الجاد لتحقيق الأهداف
المنشودة ، ذلك إلى جانب الحرص على إجادة إدارة الوقت والتحلي بالأخلاق المهنية العالية
والسلوك الجيد ، وهو ما حرص عليه الكثير من رجال الأعمال العصاميين الناجحين في اليمن
وعلى مر العصور ..
وبالتالي ،
حينما نتحدث عن احد رجال الأعمال اليمنيين
الناجحين ، تقفز إلى مخيلتنا صورة ذهنية لشخص خط الشيب مفرقه وعلت التجاعيد وجهه ،
ومن النادر أن يخطر في بالنا أن المقصود هو شخص عادي ، او لربما نغفل عن القاعدة المتعارف
عليها التي تقول (لكل مجتهد نصيب) ؛ مما يعني أن النجاح لا يقتصر على أفراد دون غيرهم،
بل يشمل كل من حدد لنفسه هدفاً وسعى بجد واجتهاد لتحقيقه، وتغلب على كافة الصعاب وسعى
جاهدا لبلوغ النجاح ؛ فاستطاع أن يترجم مقولة “من جدّ وجد ومن سار على الدرب وصل” إلى
واقع ملموس.
ومن هؤلاء
(الرجال الأعلام ) في يمننا الحبيب يمنيين ممن ساروا وما زالوا يسيرون بالوطن اليماني
ودعما فلمسيرته نحو التقدم والرقي ويعتبرون دعائم للمجتمع اليمني والوطن كمثل الشيخ
ورجل الاعمال / حمود صالح علي المفزر, صاحب الشخصية المهنية التي نالت الكثير من التقدير والاحترام في الأوساط المهنية
باليمن والمنطقة ، وذلك نظير ما يقدمه من أعمال خيرية وبكرمه السخي ، يمتلك سمات قيادية
مهمة، وهي الرؤية الثاقبة، والإصرار، والطموح، والعمل في صمت، والاهتمام بالتقرب إلى
الفقراء و المساكين و المحتاجين والتخفيف من معانتهم ..
لقد شكلت غريزة
الكرم والسخاء في شخصية " رجل الاعمال اليمني حمود المفزر" تحدي آخر واجهه بكل جد واجتهاد وحافظ
عليه حتى الآن ، وكافح بكل إخلاص لبلوغ هدفه الأسمى المتمثل بدفع عجلة التنمية الاقتصادية
والاجتماعية في اليمن ، وإعانة المحتاجين وتخفيف
حالة الفقر وتجفيف منابعة والقضاء على البطالة ، وهو ما حرص عليه طوال حياته المليئة
بالعقبات والتحديات ، ونجح في فرض نفسه كرجل محب لوطنه ولمجتمعه ، وواحد من كبار رجال
الأعمال العصاميين في منطقة الشرق الأوسط ..
لم ينسى " رجل الاعمال المفزر" وجوه الكادحين ونظرات البأسين وحاجة المحتاجين في وطن أهلكته الحروب وضل شامخاً ولم يستسلم يوماً
لاعدائه ، ولم يتخلى رغم نجاحه الكبير عن أحلامه وحبه لوطنه ولمجتمعه ، ولم يتخلى عن
وعود قطعها على نفسه تجاه الناس الذي ترعرع بينهم وعاش همومهم واحزانهم...فنظرياته
الاجتماعية والوطنية واستمرارية العطاءات والخيرية
التي يقدمها للوطن والمجتمع ، ما كان لها أن تتحقق إلا بتأمين مشاريع قوية ومنافسة
،والتي تزامنت خطوة بخطوة مع أعماله الخيرية وتعلقه بالوطن ،والتي مثلت الركيزة الأساسية للنجاح الكبير الذي حققه ،
وذلك انطلاقا من إيمانه بأن ذلك النجاح إنما جاء نظير ما يقدمه من خير وصدقات للمحتاجين
، وهو ما ترجمه من خلال تقديم يد العون والمساعدة
لمئات الأسر الفقيرة والمحتاجة في ربوع الوطن
و في ظل الوضع المعيشي الصعب الذي يمر به
الوطن ..
وهنا لا يختلف اثنان على أن أعمال الخير من أفضل الأعمال
التي يقوم بها الإنسان في حياته وأحبّها إلى الله سبحانه وتعالى الذي ذكر فضل وأهمية
الخير وهو ما تجسد في شخصية « رجل الاعمال المفزر » الذي ينفق بيمينه حتى لا تعلم شماله ما انفقت يمينه ،
يعتبر اليوم نموذجاً حياً يُحتذى به ، وقصة كفاح ونجاح يجب أن تروى للأجيال من بعده
، وحالة نجاح وعطاء يجب أن يخلدها التاريخ.. كيف لا وهو من أعطى وبذل دون إنتظار مقابل
أو شكر ، قدم الكثير والكثير من الخير والكرم
بعيدا عن الأضواء ، لأن هدفه يتسامى فوق الإشادة البشرية إلى الإشادة الربانية
، ليُبقي على ما يقوم به سرا بينه وبين خالقه ، بُغية أن ينال الأجر والثواب من الملك
العلام ..
وختاما لا
يسعني القول إلا إن الشيخ ورجل الاعمال (حمود المفزر )وأمثاله من الوطنيين المخلصين للوطن والشعب يعدون لإلى تزين ارض اليمن وبريقها نور لدرب
آخرين غيرهم فهؤلاء النماذج البشرية يعدون نجوم ضوءها يدل للمسير في العطاء الوطني
والخيري و الإنساني والذي يتدفق ومستمرا ولا يتوقف فهؤلاء النوع من الرجال يعدون
قدوة حسنه لمن يريد أن يقتدي وهم مثالا خيرا لمن يريد أن يحتذي وهم رجال ممن يحبهم
الله تعالى ونحبهم..
.jpg)
0 تعليقات