آخر الأخبار الخميس القادم

مائة ريال كانت كافيه لشراء مقاضي البيت في سوق حيس .....



بقلم الاعلامي _صدام حسن مطلب

اليوم وانا اشتري مقاضى للبيت من دكان الاخ حفظ عاطف الواقع في الحارة التي اسكن فيها بالعاصمه صنعاء سمعت احدى الزبائن  وهي تقول لصديقى حفظ صاحب الدكان جيب لي بخمسين ريال  بطاط وبميه طماط ومائثين رز  واخرى  تقول جيب لي ب100ريال مشكل خضار وب100 ريال دقيق حينها تعجبت كثيرا  وعادت بي الذاكرة الى ايام طقولتي حينما كنت اذهب لشراء مقاضي البيت من دكان الحاج ياسين هليبي رحمه الله او دكان محمد عوض هادي رحمه الله او دكان الاخ عبده خليل حفظه الله كان في جعبتي مائة ريال فقط اشتري بها مقاضي البيت واخرج من سوق مدينة حيس القديم وقد اشتريت السمك والبر والارز والزيت والدقيق والسكر والمونه والشاهي وكانت كافية ليوم وهكذا في كل يوم اذهب الى السوق القديم وفي يدي ورقة اكتب فيها كل ماتحتاجه امي من المقاضي وبكم اشتري.. 

 كان سوق المدينه مكونا من عدة اسواق  كل سوق مخصص لبيع شئ ما ويتم تسميته وفقا للسلع التي تباع  فيه ويحوى مجموعة من الدكاكين ،كنت ابدء من  سوق  المحوات حيث يباع السمك واشتري  بعشرين او ثلاثبن  ريال حوت (سمك) ثم انتقل الى سوق (المبصال حيث تباع الخضروات  )واشتري من الحاج س عوض رحمه  بطاط وطماط وكوسه وباميه وغيرها( مشكل خضار )..

بعشرة ريال  ثم اذهب الى احد الدكانين التي ذكرتها من قبل واشتري بعشرة ريال ارز وعشرة  ريال سكر وعشره دقيق وعشرة ريال زيت طبخ وخمسه ريال  شاهي وبعشرة ريال اشتري مونه وهي الثوم والفلفل والكمون وخمسه علبه صلصه صغير واعود بالباقي. 

اما في  هذه الايام اجزم ان مائة ريال سعودي قد  لاتكفي لشراء كل ماكنت اشتريه من مقاضي في الماضي بمائة ريال يمني.. 

كانت مائة ريال تكفي لشراء مقاضي البيت ليوم واحد بالنسبة لاسرتي  وقد تزيد بحسب حجم الاسرة وعدد افرادها لكنها لم تكن تتحاوز خمسمأئة  ريال يمني ،هذه الالية المعتمدة  لشراء المقاضي وتوفير  الاحتياجات الغذائية اليومية للاسر  التي مازالت حاضرة ومتأصلة في حيس ومدن تهامه كانت محط استغراب واندهاش وتعجب الكثير رغم جدواها ومناسبتها لنمط العيش والوضع المعيشي لغالبية الاسر التهامية  التي تعتمد في مصدر رزقها على العمل والدخل اليومي.. 

بسبب الحرب لجأء غالبية اليمنين في صنعاء وعدن وكافة المدن اليمنية في الشمال والجنوب  الى اعتماد الية الشراء التهامية  كستراتبجية للتكيف مع واقعهم المعيشي وظروفهم الاقتصادية الصعبة بعد ان كانوا يقومون بشراء احتياجانهم بالجملة ولمدة شهر او لعدة شهور ..... 

نسأل الله الفرج لكل اليمنين وحفظ الله اليمن ....


إرسال تعليق

0 تعليقات